کد مطلب:220034 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:131

اداب المائدة
روی عن الفضل بن یونس، قال: انی فی منزلی یوما فدخل علی الخادم فقال: ان فی الباب رجلا یكنی بأبی الحسن، یسمی موسی بن جعفر.

فقلت: یا غلام، ان كان الذی أتوهم فأنت حر لوجه الله.

قال: فبادرت الیه، فاذا أنا به علیه السلام، فقلت: انزل یا سیدی، فنزل و دخل المجلس، فذهبت لأرفعه فی صدر البیت، فقال لی: یا فضل، صاحب المنزل أحق بصدر البیت، الا أن یكون فی القوم رجل من بنی هاشم.

فقلت: فأن اذن جعلت فداك.

ثم قلت: جعلنی الله فداك، انه قد حضر طعام لأصحابنا، فان رأیت...

فقال: یا فضل، ان الناس یقولون: ان هذا طعام الفجأة، و هم یكرهونه، أما انی لا أری به بأسا.

فأمرت الغلام فأتی بالطست، فدنا منه، فقال: «الحمد لله الذی جعل لكل شی ء حدا».

فقلت: جعلت فداك، فما حد هذا؟

فقال: أن یبدأ رب البیت لكی ینشط الأضیاف، فاذا وضع الطست سمی، و اذا رفع حمدالله.

ثم أتی بالمائدة، فقلت: ما حد هذا؟

قال: أن تسمی اذا وضع، و تحمد الله اذا رفع.

ثم أتی بالخلال، فقلت: فما حد هذا؟



[ صفحه 631]



قال: أن تكسر رأسه لأن لا یدمی اللثة.

فأتی بالاناء، فقلت: فما حده؟

قال: أن لا تشرب من موضع العروة، و لا من موضع كسر - ان كان به - فانه مجلس الشیطان، فاذا شربت سمیت: و اذا فرغت حمدت الله.

ولیكن صاحب البیت. یا فضل اذا فرغ من الطعام ووضأ القوم - آخر من یتوضأ.

ثم قال: ان أمیرالمؤمنین أمرك لبنی فلان بعشرة آلاف درهم، فأن أحب أن تنفذ الیهم.

فقلت: جعلت فداك، ان خرج عنی لم یعد الی درهم أبدا.

فقال: أنفذ الیهم، فلا یصل الیهم أو یعود الیك أن شاء الله.

قال: فلا والله ان وصل الیهم حتی عاد الی العشرة آلاف [1] - [2] .


[1] تضمن هذا الحديث الجليل عدة فوائد منها: أن صاحب المنزل أحق بصدر البيت ما لم يكن في القوم رجل من بني هاشم، الرد علي الاعتقاد السائد حول كراهية طعام الفجأة، حد الطست والقول عند وضعه ورفعه، حد المائدة والقول عند وضعها و رفعها، حد الخلال، حد الاناء و آداب الشرب والقول عنده و بعد الفراغ منه، الوضوء بعد الطعام و أن صاحب البيت آخر من يتوضأ، في البر بالاخوان وصلتهم، و أن الله سبحانه يعوض ما ينفق في ذلك.

[2] مكارم الأخلاق: 148، عنه البحار: 66 / 422، ح 37.